.jpg)
فإنقطاع التيار الكهربائى بصفة مستمرة و بشكل ملحوظة، أكثر من ساعات فى اليوم الواحد شيء صعب جداً، لا يمكن أن يتحمله أى مواطن، فأصبحت " كابوسً " يحيط بالمجتمع المصرى بجميع محافظاته وفى مختلف أرجائه، حتى سادت كلمة " حسبى الله ونعم الوكيل " على لسان كل مواطن داخل كل أسرة، بل على لسان كل شاب أو ولد صغير يشعر بعدم إحساس حكومته على توفير حقوقة الشرعية فى العيش تحت سماء وطننا الحبيب الغالى " مصر " أم الدنيا، حتى أصبحت إنقطاع التيار الكهربائى عاملاً أساسياً فى إفساد الحياة اليومية للمواطن المصرى الغلبان.
تعددت الأسئلة كثيراً فى أذهان الجميع وإختلفت الإجابات، فمنهم من يقول ان سبب إنقطاع التيار الكهربائى هم جماعة الإخوان والرئيس المعزول ونظامة، وبعضهم يقول أيضاً ان سبب إنقطاعها هو تصديرها الى الخارج، وغيرهم يقولون بسبب زيادة الكثافة السكانية و ضعف قوة الأحمال على كابلات الكهرباء، فلابد من عمل فاصل لها حتى لا تطيح بنا الى الهلاك، ولكن الى متى سيظل هذا الكابوس المخيف المظلم يحيط بنا؟، الذى تسبب فى إتلاف جميع الأجهزة الكهربائية بجميع المنازل وغيرها من المحال أو الشركات، وما هو الحل الأفضل للخروج من تلك الأزمة؟!!
ولكن مهما كان السبب، فإنقطاع التيار الكهربائى بمثل هذة الصور الملحوظة و المستمرة، يجب على الحكومة العمل على إيجاد حل بأقصى سرعة ممكنه للخروج من هذا المأزق، حتى يشعر المواطن بإنه فى عين المسئول أين كان من هو.. وعلى الرغم من كثره المعاناه التى يشعر بها المواطن بسبب هذة المشكله ولكن زاد الأمر سوءاً بزيادة فواتير الكهرباء، وياتى ذلك طبقاً للزيادة البشعة على كافة السلع و الخدمات الأساسية ليكون المتضرر الوحيد بها هو " المواطن الغلبان البسيط، الذى يسعى طوال يومة على لقمة العيش ليلاحق تلك الزيادة، ليحقق الإكتفاء الكافى لآهل بيته على الأقل إذا حققه، ومنها طبعاً زيادة أسعار السولار و البنزين وغيرها .
فكلنا مسئولون أمام الله و أمام أنفسنا على كل شىء يصدر بصورة سلبية حتى فى إستخدام هذة الطاقة، فإذا فكرنا لبضع دقائق ما الدور الذى يجب على المواطن للحد من تلك المشكله؟ إذا فرضنا إن سبب إنقطاع التيار الكهربائى بتلك الصور البشعة المستمرة ليكون سببة ضعف قوة الأحمال على كابلات الكهرباء، فمن وجة نظرى الشخصية، يحب على كل مواطن عدم الإفراط فى إستخدام التيار الكهربائى بالمنزل أو فى مكان عمله، بمعنى لأبد من الإستخدام الأمثل لهذة النعمة العظيمة التى أنعم الله سبحانه وتعالى علينا بها، و أن نحافظ عليها وعدم إضأة أكثر من غرفة غير مستخدمة، أو إستخدام المكيفات بصورة مستمرة طوال اليوم.
وأيضاً من وجهة نظرى بالنسبة للحكومة، لآبد من إستخدام أكثر من وسيله أو بمعنى أصح أكثر من مصدر من مصادر الطاقة سواء المتجددة أو الغير متجددة، لزيادة وتوليد الطاقة الكهربائية، فمثلاً إستخدام مخلفات القمامة، كما ذكر الدكتور رضا محرم، أستاذ هندسة واقتصاد الموارد المعدنية والطاقة بجامعة الأزهر والخبير الأسبق بمنظمة الأسكوا، إن هناك إمكانية كبيرة لتوليد الطاقة من تلك المخلفات، و على أساس تحويلها إلى غاز طبيعي من خلال "التخمير"، ثم يتم تحويلها الى وقود لتخمير المخلفات إلى طاقة يتم تحويلها لكهرباء، عن طريق المولدات الكهربائية، وأكد هذا الكلام ايضاً من قبل وزير الكهرباء السابق، أن هذة المخلفات تمثل كنزا، يجب الاستفادة منه في الطاقة عن طريق إعادة تدويرها للحصول على منتجات تساهم في توازن منظومة الاقتصاد ومن ضمنها الكهرباء.
فلماذا لم تأخذ الحكومة هذا الكلام فى الإعتبار وتساعد الباحثين و العلماء على العمل به و تطبيقه، إذا وفر هذا المشروع كثيراً ومنها توفير الطاقة بدون مجهود، فمصر بها ما لا يقل عن 12 مليون طن سنوياً من مخلفات القمامة لتوفير فرص عمل للشباب.
اولاً.. لماذا لا نستخدم طاقة الرياح الذى يتعامل بها بعض دول العالم مثل "ألمانيا و الولايات المتحدة و الدنمارك و أسبانيا"، وهذا يعني: أن طوربين، نوع خاص من طواحين الريح التى تستخدم لهذه الغاية، كما انها لا تنتج أي من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2).
وتوليد الكهرباء من الريح يعد عملية بسيطة جدا، يبدأ الأمر ببرج طويل جدا، و قد يصل طوله إلى 67 متر، أي بارتفاع مبنى من 22 طابق، في القمة، و في الأعلى بناء معين يوصل شفرات المروحة بالبرج، بمحور أفقي، كما أن هذا البناء يحتوي على مولد و مقبض، تحرك الريح شفرات المروحية و بالتالي يحرك ذلك المقبض، يرتبط المقبض بالمولد، و ذلك ينتج الكهرباء،وتثبت مجموعات من الطوربينات فوق مساحة كبيرة من أجل تشكيل معمل لطاقة الرياح، أو ما يدعى مزرعة الرياح.
حيث تفوقت هذة الطاقة المتجددة على الطاقة النووية، وتزايدت بشكل سريع عبر السنين حتى وقتنا الحالى ، ويوجد مزارع لتوليد الطاقة الكهربائية عن طريق استخدام قوة الريح، فقد ولدت 100.4 تيرا واط في الساعة من الكهرباء.
ثانيا.. نطالب أستخدام الطاقة الشمسية التى تعمل على اساس اللوحات photovoltaique والرمل مما يجعل هذه الطاقة لتوليد الكهرباء اقل تكلفة ويتم تطويرها وتحديثها على أساس اللوحات او المرايا يدوم طويلاً، وفق الاختصاصيين في هذه الطاقة، إذ تدوم بين ثلاثين إلى اربعين عاماً، بشكل سريع ومستمر.
مثلاً: المملكة العربية السعودية، وهي اكبر دولة نفطية في العالم، وتنطلق حالياً في مشروع تطوير طاقة شمسية ضخمة وطموحة لاستبدال استهلاكها من النفط المحلي لتوليد الكهرباء.
وتعد مستقبل الدول المستخدمة للطاقة الشمسية، واعد أينما كان في العالم ، ليس فقط في الدول الغنية مثل السعودية والإمارات وقطر، بل أيضاً في دول شمال أفريقيا، مثل الجزائر والمغرب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق